دعاء للهداية وراحة البال للدكتور رمضان عبد الرازق
A prayer for guidance and peace of mind by Dr. Ramadan Abdel Razek
قال الله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} [غافر (60) ] .
قال تعالى: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين} ... [الأعراف (55) ] .
قال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} الآية [البقرة (186) ] .
قال تعالى: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء} [النمل (62) ] .
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الدعاء هو العبادة» . رواه أبو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح) .
عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار» . متفق عليه.
زاد مسلم في روايته قال: وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، وإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه. يدخل في الحسنة، كل خير ديني ودنيوي، وصرف كل شر.
عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى» . رواه مسلم.
----------------
الهدى: ضد الضلالة. والتقى: امتثال الأوامر واجتناب النواهي. والعفاف: الكف عن المعاصي والقبائح. والغنى: الاستغناء عن الحاجة إلى الناس.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك» . رواه مسلم.
----------------
أي: صرف على طاعتك قلوبنا، فلا تنزعها بعد الهدى. وأول الحديث قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن، كقلب واحد يصرفه كيف يشاء» . ثم قال: «اللهم مصرف القلوب، صرف قلوبنا على طاعتك» .
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء» . متفق عليه.
----------------
وفي رواية قال سفيان: أشك أني زدت واحدة منها. الجهد: المشقة. وكل ما أصاب الإنسان من شدة المشقة، وما لا طاقة له بحمله، ولا يقدر على دفعه عن نفسه، فهو من جهد البلاء. {ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} [البقرة (286) ] ، قيل: إن التي زاد فيها سفيان هي شماتة الأعداء، وهذا دعاء جامع للتعوذ من شر الدنيا والآخرة.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر» . رواه مسلم.
----------------
هذا من الأدعية الجوامع، فإن الله تعالى إذا وفق العبد للقيام بآداب الدين، ورزقه من الحلال كفافا، ووفقه للإخلاص، وحسن الخاتمة، وأطال عمره على طاعته، ووقاه من الفتن، فقد حصل له سعادة الدنيا والآخرة.