معايير القوامة عند الرجل حلقة اليوم 18ديسمبر 2022 من الدنيا بخير مع لمياء فهمي والشيخ رمضان عبد الرازق
Man’s guardianship standards, today’s episode, December 18, 2022, from the world is fine, with Lamia Fahmy and Sheikh Ramadan Abdel Razek
فال تعالى :
( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) . {النساء:34}
قال ابن كثير في تفسيره:
يقول تعالى : ( الرجال قوامون على النساء ) أي : الرجل قيم على المرأة ، أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت ( بما فضل الله بعضهم على بعض ) أي : لأن الرجال أفضل من النساء ، والرجل خير من المرأة; ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال وكذلك الملك الأعظم; لقوله صلى الله عليه وسلم : " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " رواه البخاري من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه وكذا منصب القضاء وغير ذلك .
( وبما أنفقوا من أموالهم ) أي : من المهور والنفقات والكلف التي أوجبها الله عليهم لهن في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فالرجل أفضل من المرأة في نفسه ، وله الفضل عليها والإفضال ، فناسب أن يكون قيما عليها ، كما قال ] الله [ تعالى : ( وللرجال عليهن درجة ) الآية [ البقرة : 228 ] .
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : ( الرجال قوامون على النساء ) يعني : أمراء عليها أي تطيعه فيما أمرها به من طاعته ، وطاعته : أن تكون محسنة إلى أهله حافظة لماله . وكذا قال مقاتل ، والسدي ، والضحاك .
وقال الحسن البصري : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستعديه على زوجها أنه لطمها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " القصاص " ، فأنزل الله عز وجل : ( الرجال قوامون على النساء ) الآية ، فرجعت بغير قصاص .
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم ، من طرق ، عنه .
وقال الإمام الراحل محمد الشعراوي، في تفسيره لهذه الآية، إن معنى (قوَّام)، القوَّام هو المبالغ في القيام، وجاء الله هنا بالقيام الذي فيه تعب، إذن فلماذا يُأخذ قوله تعالى "قَوَّامُونَ عَلَى النسآء"على أنه كتم أنفاس؟ ولماذا لا تأخذها على أنه سعى في مصالحهن؟ فالرجل مكلف بمهمة القيام على النساء، وأن يقوم بأداء ما يصلح بالأمر ،فمعنى "قوامون" أى مبالغين في القيام على أمور النساء فلا يصح أن تأخذ (قوام) على أنها السيطرة.
وكشف إمام الدعاة أن وجه التفضيل فى قوله تعالى"بِمَا فَضَّلَ الله بَعْضَهُمْ على بَعْضٍ"أن الرجل له الكدح وله الضرب في الأرض وله السعي على المعاش، وذلك حتى يكفل للمرأة سبل الحياة اللائقة عندما يقوم برعايتها ،ولقد جاء بلفظ "بعضهم" لأنه ساعة فضل الرجل لأنه قوّام فضل المرأة أيضاً لشيء آخر وهو كونها السكن حين يستريح عندها الرجل وتقوم بمهمتها ، ثم أتي الله تعالى حيثية هذه القوامة "وَبِمَآ أَنْفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ" فالمال يأتي نتيجة الحركة والتعب وهذا من طبيعة عمل الرجل.
جزى الله خيرا كل من ساهم فيه