تلاوة سورة الرحمن كاملة بصوت القاريء عمرعبد العزيز
Full recitation of Surat Al-Rahman with the voice of the reciter Omar Abdul Aziz
سورة الرحمن مكتوبة كاملة بالتشكيل
سورة الرحمن هي السورة الخامسة والخمسون بحسب ترتيب المصحف العثماني، وهي سورة مكية في قول جمهور الصحابة والتابعين، وهي من أول السور نزولاً، فقد أخرج الإمام أحمد في "مسنده" بسند جيد عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي نحو الركن، قبل أن يصدع بما يؤمر، والمشركون يسمعون، يقرأ: {فبأي آلاء ربكما تكذبان} وهذا يقتضي أنها نزلت قبل سورة الحجر. قال ابن عاشور: "وللاختلاف في كونها مكية أو مدنية لم تحقق رتبتها في عِداد نزول سور القرآن، وإذا كان الأصح أنها مكية، وأنها نزلت قبل سورة الحِجر، وقبل سورة النحل، وبعد سورة الفرقان، فالوجه أن تعد ثالثة وأربعين بعد سورة الفرقان، وقبل سورة فاطر". وعدد آياتها ثمان وسبعون آية.
تسميتها
وردت تسميتها بـ (سورة الرحمن) في أحاديث منها، ما رواه الترمذي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه، فقرأ سورة الرحمن). وفي "تفسير القرطبي" أن قيس بن عاصم المنقري قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (اتل علي ما أُنزل عليك، فقرأ عليه سورة الرحمن، فقال: أعدها، فأعادها ثلاثاً، فقال: إن له لحلاوة). وكذلك سميت في كتب السنة، وفي المصاحف.
وذكر السيوطي في "الإتقان" أنها تسمى (عروس القرآن) لما رواه البيهقي في "شعب الإيمان" عن علي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (لكل شيء عروس، وعروس القرآن سورة الرحمن) قال ابن عاشور معقباً على ما ذكره السيوطي: "وهذا لا يعدو أن يكون ثناء على هذه السورة، وليس هو من التسمية في شيء، كما روي أن سورة البقرة (فسطاط القرآن).
ووجه تسمية هذه السورة بسورة الرحمن أنها ابتدئت باسمه تعالى: {الرحمن} (الرحمن:1) وهي السورة الوحيدة المفتتحة باسم من أسماء الله، لم يتقدمه غيره.
سبب نزولها
قيل: إن سبب نزولها قول المشركين المحكي في قوله تعالى: {وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن} (الفرقان:60) فتكون تسميتها باعتبار إضافة (سورة) إلى (الرحمن) على معنى إثبات وصف الرحمن.
وقيل: إن سبب نزولها قول المشركين وقد حكاه القرآن: {إنما يعلمه بشر} (النحل:103) فرد الله عليهم بأن الرحمن هو الذي علم النبي صلى الله عليه وسلم القرآن.
للمزيد يمكنكم متابعة الرابط التالي : هنـــاهنـــا
المصدر:اسلام ويب
جزى الله خيرا كل من ساهم فيه