طيبة مصرية || Egyptian Tiaba طيبة مصرية ||  Egyptian Tiaba
recent

آخر الأخبار

recent

التهاب الثدي

ما هو التهاب الثدي وما هي هذه الحالة؟

إن احمرار الثدي وانتفاخه قد يتحوّل إلى التهاب ( سريعاً جداً في بعض الأحيان)، وقد يسبّب لك الإحساس كما لو كنت مصابة بالأنفلونزا في الوقت الذي تحتاجين فيه إلى كل طاقتك. يمكنك ملاحظة الجزء المصاب بالاحمرار أو التصلّب (القساوة) أو الألم أو الحرارة في ثديك وكذلك التهاب الأجزاء المصابة. وغالباً ما يطلق على هذه الحالة اسم "القناة المسدودة" حيث يمكنك الشعور بوجود تورّم، وذلك نتيجة تجمّع الحليب (اللبن) في نسيج الثدي مما قد يتسبّب بالإصابة بالتهاب وتورّم.

من العلامات الأكثر شيوعاً وخطورة التي تصاحب التهاب الثدي، الإرهاق والارتعاش (القشعريرة والارتجاف) والصداع وارتفاع الحرارة إلى 38.5 درجة مئوية فما فوق. ولا تنجم هذه الأعراض عادة عن الالتهاب، ولكن بسبب دخول الحليب (اللبن) إلى الأوعية الدموية الصغيرة المتواجدة في ثديك فيتعامل معها جسمك على أنها "بروتينات غريبة".

إذا وجدت أنك تعانين من التهاب الثدي، فاعلمي أنك لست وحدك: تصاب واحدة من كل عشر أمهات مرضعات، كما تعاني منه بعض الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن حليباً (لبناً) اصطناعياً. عندما تصابين بالتهاب الثدي أكثر من مرة، من غير المحتمل أن يطال الأمر كلا الثديين في نفس الوقت. (نأمل أن تجدي في ذلك بعض الراحة!).


ما الذي يسبب التهاب الثدي؟

لقد عرفتِ الآن أن التهاب الثدي يأتي غالباً بسبب مخزون الحليب (اللبن) المتبقي غير المفرغ تماماً، والذي يتمّ إنتاجه بشكل أسرع من التخلص منه. يحدث هذا عادة إذا لم يفرغ طفلك الرضيع ثدييك بشكل تام أثناء الرضاعة. ومن أكثر الأسباب الشائعة لهذه الحالة وجود مشكلة في طريقة إدخال الطفل الحلمة في فمه أو ما يسمى "التمسّك بالثدي بإحكام". إذا لم تعرفي أنت وطفلك كيفية التمسك بالثدي بإحكام، فلن تفرغي الحليب (اللبن) بكفاءة. وهناك أسباب أخرى لالتهاب الثدي، منها الاحتقان الذي لا يعود إلى حالته الطبيعية أو اتباع روتين صارم في الرضاعة.

من المحتمل الإصابة بالتهاب الثدي الإنتاني جرّاء تراكم الحليب (اللبن) في الثديين، أو بسبب الجراثيم التي تغزو الجسم. لم تتضح بعد كيفية دخول الالتهاب إلى الثدي على وجه التحديد. تشتكي بعض النساء المصابات بالتهاب الثدي أيضاً من تشقّق الحلمة ، وربما يكون الالتهاب قد مرّ عبر التشقق أو الشق الموجود في الحلمة إلى جهاز الثدي الليمفاوي. يعتقد خبراء آخرون أن التهاب الثدي وتشقق الحلمة هما من أعراض عدم تمسّك الطفل بالثدي بإحكام، ولذلك هناك رابط محتمل بين الحالتين.

تزداد احتمالات الإصابة بالتهاب الثدي لدى الأمهات لأول مرة (أي من تلِد لأول مرة في حياتها)، ولكن هذا لا يعني أن الأمهات الأكثر خبرة في الرضاعة الطبيعية بعيدات عن هذا الاحتمال. قد يحدث التهاب الثدي في أي وقت وأنت تقومين بإرضاع طفلك، ولكنه أكثر شيوعاً في الشهر الأول بعد الولادة وأنت تتعلمين كيفية الرضاعة الطبيعية.

كيف يمكنني معالجة الحالة؟

لا توقفي الرضاعة لأنها ستضاعف من التهاب الثدي وتزيد الحالة سوءاً. اتصلي بطبيبتك على الفور، فقد تحيلك إلى ممرضة توليد تعرّفك على الطريقة الصحيحة للقيام بالرضاعة الطبيعية أو أنها تعطيك مضادات حيوية أو تقوم بالأمرين معاً بحسب شدة الحالة وطول مدة الإصابة. (تحققي مع الطبيبة من أن أي دواء يتم وصفه لن يؤثر على طفلك الرضيع، رغم أن غالبية المضادات الحيوية التي يصفها الأطباء عموماً في حالات التهاب الثدي تعتبر آمنة للأطفال الرضع). وقد توصيك الطبيبة بالراحة في السرير وتصف لك أدوية مسكّنة وكمادات دافئة.

عندما يبدأ تأثير المضادات الحيوية خلال الأربع وعشرين ساعة التالية، ستشعرين بتحسّن حتى إذا لم يكن هناك أي التهاب لأن المضادات الحيوية ستساعد على تقليل الاحمرار والانتفاخ.
لو كانت هناك مشاكل في طريقة تمسّك طفلك بالثدي والرضاعة بكفاءة، فلن تؤثر المضادات الحيوية على المدى الطويل. من أجل تجنب التهاب الثدي الإنتاني، يجب أن تبحثي عن مساعدة. يمكنك قراءة دليلنا عن الرضاعة الطبيعية خطوة بخطوة للتأكد من أن طفلك يدخل الحلمة في فمه بالطريقة المناسبة ويتمسّك بالثدي بإحكام.
كما يمكنك قراءة مقالتنا عن معالجة القنوات المسدودة للحصول على نصائح حول كيفية الوقاية من التهاب الثدي.

تتردد بعض النساء في استخدام المضادات الحيوية قبل استنفاذ جميع الطرق الأخرى. ربما تفضلين اتخاذ بعض تدابير المساعدة الذاتية مع الاحتفاظ بالمضادات الحيوية في الخزانة في حال احتجت إليها. انتبهي جيداً إذا لم تبدأ حالة الثدي بالتحسن، فقد يسوء الأمر ليصبح خرّاجاً يتطلّب تدخلاً طبياً فورياً (وفي بعض الأحوال قد يتطلب جراحة) لتفريغه.

سواء بدأتِ بتناول المضادات الحيوية مباشرة، أو قررتِ الانتظار 24 ساعة إضافية، فقد تساعدين نفسك بمحاولة القيام بالتالي:

  • تأكدي من وضع الطفل الرضيع حلمة ثديك في فمه بإحكام والرضاعة بطريقة صحيحة.
  • جربي أوضاعاً مختلفة للرضاعة إذا كانت تساعد طفلك الرضيع على التمسّك بالثدي بإحكام وبطريقة أفضل.
  • من أجل تفريغ كل الحليب (اللبن) من ثديك المصاب، أكثري من إرضاع الطفل حسب رغبته.
  • يمكنك شفط الحليب (اللبن) باليد أو بالمضخة بعد عملية الرضاعة إذا شعرتِ بأن طفلك لم يستخدم الثدي كما ينبغي.
  • تجد بعض الأمهات أن مضخة الشفط تتفوق على أطفالهن الرضع في تفريغ الحليب (اللبن) من الثدي، خاصة إذا كنّ يعانين أيضاً من ألم في الحلمة .
  • إذا كنتِ تشعرين بأنك مريضة، استريحي قدر المستطاع.
  • قد تجدين من المناسب وضع قماش دافئ على الجزء المصاب، مثل فانيلا (نسيج ناعم من القطن) أو كمّادة، أو أخذ حمام أو دش دافئ. وترى بعض الأمهات أن الكمادات الباردة أفضل.
  • إذا وجدت أن تدليك الثدي يريحك، قومي بذلك بلطف شديد بينما ترضعين طفلك لأنه سيساهم في تدفق الحليب (اللبن). قد يزيد التدليك الشديد من سوء التهاب الثدي ويزيد من تدفق الحليب "المتسرّب" إلى أنسجة الثدي.
  • يمكنك أخذ مسكنات ألم لتخفيف أوجاعك. تستطيعين استخدام الأيبوبروفين أثناء الرضاعة الطبيعية، وربما يعينك على تخفيف الالتهاب والألم. كما يعتبر الباراسيتامول بديلاً جيداً.

كم يدوم الالتهاب؟

إذا تمّ اكتشاف التهاب الثدي مبكراً، من السهل معالجته في وقت قصير، وسرعان ما ستشعرين بالشفاء تماماً. في حال بدأت تناول المضادات الحيوية، تأكدي من إنهاء الجرعة بأكملها. أما إذا استمر الثدي يؤلمك بمجرد اللمس كما استمر ارتفاع درجة الحرارة، فسارعي إلى الاتصال بالطبيبة.

هل يجب أن أتوقف عن الرضاعة الطبيعية لو أصبت بالتهاب الثدي؟

كلا. في الواقع من الهام الاستمرار في الرضاعة الطبيعية عندما تصابين بالتهاب الثدي. وبالرغم من أنه لن يكون مؤلماً بدرجة كبيرة في بعض الأوقات، عليك السماح لطفلك بالرضاعة أكثر كلما أمكن ذلك من أجل تفريغ الثدي من الحليب (اللبن). يمكنك تجريب وضع فانيلا دافئة على ثديك لدقائق قليلة قبل كل عملية رضاعة، فقد يساعد على تخفيف ردة الفعل التلقائية لإدرار الحليب (اللبن) ويجعل الرضاعة أقل ألماً.

ما لم يفرغ طفلك الثدي الملتهب في كل رضعة، فيمكنك استخدام مضخة شفط حليب الثدي لتفريغه. ولو شعرت أنك لن تتحملي عملية الرضاعة الطبيعية، حاولي شفط حليب (لبن) الثدي وإعطاءه لطفلك الرضيع في كوب أو زجاجة.

هل سيؤثر هذا على طفلي الرضيع؟

مع أنك قد تعانين من التهاب الثدي، فإنه لن يؤثر على طفلك الرضيع الذي يستطيع الرضاعة بأمان من الثدي المصاب. حتى لو كنت مصابة بالتهاب الثدي الإنتاني وحدث أن ابتلع طفلك البكتيريا مع حليب (لبن) الثدي المصاب، فلا تقلقي لأن الحمض (الأسيد) في معدة طفلك سوف يقتلها. 

المصدر: arabia.babycenter

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

طيبة مصرية || Egyptian Tiaba

2021